الإثنين, نوفمبر 11, 2024
الرئيسيةآسياطالبان تدق آخر إسفين في نعش الوحدة بين المذاهب بأفغانستان

طالبان تدق آخر إسفين في نعش الوحدة بين المذاهب بأفغانستان

شفقنا – تتحدث الأرقام والإحصاءات عن أعداد مختلفة من الشهداء الذين سقطوا على إثر إطلاق قوات طالبان النار على المشاركين في العزاء الحسيني بمدينة غزني الأفغانية في يوم عاشوراء. وتفيد معظم الإحصاءات أن أربعة شهداء على الأقل سقطوا إثر ذلك وأصيب عدة أشخاص أخرين. كما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن استشهاد طفلين في هذا الحادث.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها أن قوات طالبان كانت تطلق النار مباشرة على المعزين الحسينيين في غزني.

ويظهر مقطع فيديو أن طفلا سقط شهيدا أمام أعين الناس. وذكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن الطفلين اللذين سقطا في الحادث يبلغان من العمر 9 و 14 سنة.

ولم تتخذ منظمات حقوق الانسان بما فيها بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان موقفا لحد الان من حادث اطلاق عناصر طالبان النار على المعزين الحسينيين في غزني؛ لكن الحادث كان له صدى وانعكاسا واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مهدي راسخ العضو السابق بالبرلمان الأفغاني تعقيبا على هذا الحادث إن هذا الفعل الذي قامت به طالبان يتسم بطابع إيديولوجي.

وغرّد على تويتر قائلا: إن طالبان برهنت على مدى 20 عاما من حياتها ونشاطها أنها مجموعة إيديولوجية متطرفة للغاية وذات طابع إثني، تعتبر أي معتقد ورأي وتفكير غير ما تؤمن به هي بانه عدو لها.

وأضاف راسخ: “إن العرقيات والمذاهب والأفكار غير الطالبانية غير مقبولة لدى نظام حكم طالبان. والحل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان يتمثل في تجاوز أي تطرف وأصولية وشمولية.”

وكتبت الصفحة المنسوبة للمارشال عبد الرشيد دوستم زعيم حزب الحركة الأفغانية ردا على أحداث غزني: “هذا هو الوجه الحقيقي لطالبان. مجموعة إجرامية، قتلت الأطفال على مدى عشرين عاما، وما زالت  تمارس القتل والمذابح لإرواء عطشها في سفك الدماء، وحتى أنها لا تتوانى عن قتل الأطفال والمعزين في عاشوراء.”

وأضافت الصفحة: “إن طالبان هي مشروع كراهية للقضاء على الأسس المعارضة لها، وتمارس التصفية العرقية وزرع بذور النفاق والشقاق في أفغانستان. إن جريمة طالبان الأخيرة في غزني، هي بمنزلة آخر إسفين يُدق في نعش الوحدة بين المذاهب.”

أما عارف رحماني ممثل غزني السابق في البرلمان الأفغاني فقد قال ردا على هذا الحادث أن طالبان أطلقت النار بدم بارد على الأطفال والأحداث والشبان الأبرياء المشاركين في العزاء الحسيني بمدينة غزني، وهي تكذب الان بدم بارد أيضا وتدعي أن المعزين هاجموا عناصرها.

وأضاف رحماني في تغريدة له على تويتر: “إن طالبان هي مجموعة سفاكة للدماء ومتطرفة لا تتوانى عن اجتراح أي جريمة وفظاعة من أجل نيل أهدافها غير المشروعة.”

وكانت طالبان قد تعاملت خلال الأيام القليلة الماضية بقسوة مع المعزين في كابل واعتدت على عدد من الشيعة بالضرب.

وقد انهال مقاتلو طالبان يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي بالضرب على المشاركين في عزاء محرم في منطقة شنداول بكابل.

وتظهر الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر طالبان وهم يهاجمون المشاركين في مواكب العزاء ويعتدون عليهم بالضرب وينتزعون منهم أدواتهم ووسائلهم ويفرقون الناس بطريقة عنيفة.

وعلى النقيض من محرم العام الماضي، فقد فرضت طالبان هذا العام جملة من القيود على مراسم ومجالس العزاء بمناسبة عاشوراء والعشرة الأولى من محرم الحرام ومنعت نصب الرايات السود على مداخل وأسطح المنازل والمحال التجارية.

وأدعت طالبان أن سبب وضع هذه القيود يعود إلى توفير أمن مراسم العزاء. ورغم أن مجلس علماء الشيعة في أفغانستان طالب برفع جميع القيود، غير أن طالبان لم تستجب ولم تتراجع عن تصميمها.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات