قال البنك الدولي إن أفغانستان تعاني على نطاق واسع من واحدة من أكثر الآفات الزراعية ضررًا في العالم، والتي تجتاح الأقاليم الشمالية بالتزامن مع انخفاض المعونات الغذائية المقدمة لـ8 ملايين نسمة بسبب نقص التمويل. وفي ظل انتشار الجراد، الذي جاء في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لأفغانستان، من المتوقع أن يواجه ثلث السكان، ومن بينهم 3.2 ملايين طفل، مستويات جوع خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وتابع البنك الدولي في تقرير له حصلت “الدستور” على نسخة منه، أن الأضرار المحتملة من الجراد تتمثل في فقدان نحو 1.2 مليون طن قمح، أي قرابة ربع الغلة السنوية في البلد، بتكلفة 480 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، تحتاج وكالات المعونات إلى دعم الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2023 لمساعدة 20 مليون نسمة، مع إعطاء الأمن الغذائي أولوية قصوى.
وتأخذ الخطة في اعتبارها عدة عوامل، من ضمنها نقص التمويل، وافتقار الشركاء إلى قدرات تقديم الخدمات، وبيئة العمل الحالية، وأحدث توقعات بشأن انعدام الأمن الغذائي، والتركيز على الفئات السكانية الأكثر احتياجًا. وبالتالي، يتطلب الأمر إعادة ترتيب الأولويات لتحقيق أقصى قدر من كفاءة التكلفة.
وتشير التحديثات الأخيرة لتحليل انعدام الامن الغذائي الحاد في اطار التصنيف المتكامل لمراحل انعدام الأمن الغذائي إلى توقعات بازدياد عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من بلدان جنوب آسيا خلال صيف 2023، إلى 10.5 ملايين نسمة في باكستان في أكتوبر 2023، وإلى 11.9 مليون نسمة في بنجلاديش في سبتمبر 2023.
وتفيد نشرة رصد الأسواق في بنجلاديش لبرنامج الأغذية العالمي أنه على الرغم من انخفاض معدلات التضخم الكلي ومعدلات تضخم أسعار المواد الغذائية اعتبارًا من أبريل 2023، فإنها لا تزال مرتفعة بنسبة 9.2% و8.8% على الترتيب، وأدى الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية وتحديات المالية العامة التي تواجه الحكومة في استيراد المزيد من الحبوب الغذائية إلى زيادة متوسط التكلفة لسلة الغذاء التقليدية 18% على مستوى الدولة.
