تستعد محافظات وولايات سلطنة عُمان خلال الفترة القادمة لأجراء انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة.
وقد أكد الشباب تطلعهم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المرتقبة والقيام بدورهم في اختيار ممثليهم من الكفاءات الوطنية.
وكشف استطلاع أجرته (عُمان) حول اتجاهات وآراء الناخبين، ترقب شريحة الشباب لموعد الانتخابات المقبلة واستعدادهم للمشاركة الواسعة في التصويت لاختيار أعضاء أكفاء لمجلس الشورى في فترته العاشرة.
وقال عبد الله البلوشي (26 عاما من ولاية السيب): الانتخابات تساعد في تنمية البلاد من خلال طرح أفكار الشباب وإيصال مقترحاتهم وتطلعاتهم إلى الجهات العليا في الدولة التي بدورها تدرك أهمية إشراك الشباب في تطوير البلد وفي الخطط التنموية في المستقبل”.
وأكدت منى الجابرية من ولاية العامرات أهمية دور المرأة في التصويت لانتخابات مجلس الشورى قائلة: “تعد مشاركة المرأة مهمة جدا، فهي نصف المجتمع ولها دور كبير في المشاركة المجتمعية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في اختيار الأكفاء للمجالس المنتخبة، وعملية التصويت تعني أن المجتمع هو من يتخذ قرار ترشيح الأنسب والأكفأ لتمثيل المواطنين والإسهام في تنمية الوطن.
وتقول فاطمة الجردانية (23 عاما من ولاية بركاء): سأشارك لأول مرة في التصويت في الدورة المقبلة وسأنتخب وفق قناعتي الخاصة للمرشح الذي أراه مناسبا وليس لاعتبارات قبلية أو مناطقية، بل نحن نتطلع لما ينفع البلد ويخدم المجتمع بشكل عام وأكثر شمولية، ونأمل أن من الأشخاص الذين سنعطيهم أصواتنا أن يقوموا بدورهم في الوقوف على القضايا والمشكلات المجتمعية الملحة التي بحاجة إلى تدخل من الجهات المختصة، ومجلس الشورى يوفر لنا هذه الفرصة لنقل تطلعاتنا بصورة حضارية.
وتعبر مروى البلوشية من ولاية السيب عن أهمية مشاركة الفتاة ودورها الانتخابي بقولها: “في السنوات الماضية لم يكن للمرأة العُمانية دور بارز في الانتخابات بينما الآن أصبحت جزءًا وركنا مهما ومؤثرا في العملية الانتخابية، وهذا الدور يجب أن يكون مقرونا بالأمانة في إدلاء الأصوات للمرشحين الذين تتوفر فيهم السمات التي تتيح لهم الوصول إلى هذا المنصب”.
ويوضح سلطان السعدي من ولاية المصنعة أهمية الدور المنوط بالشباب في إنجاح العملية الانتخابية واختيار الأكفاء الذين تتوفر فيهم الأمانة والإخلاص في خدمة المجتمع، والابتعاد عن التصويت بدافع القبلية أو شراء الأصوات التي تؤثر سلبا على المجتمع بشكل عام.
وأكد السعدي على أهمية وعي المجتمع الذي زاد في السنوات الأخيرة بشكل إيجابي قائلا: “الآن أصبح المجتمع أكثر وعيا حول مسؤولياته في اختيار من يرشح لمجلس الشورى، فهو إذن يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في تعزيز تجربة الشورى ودعم مسيرة الوطن التنموية.
المصدر: صحيفة عمان اليومية