يتسنى لمعارضي حكومة طاجيكستان أن يأملوا في تجنب الأعمال الانتقامية إلا من خلال إقامة أنشطتهم الاحتجاجية في الخارج.
لكن الأمور ليست بهذه السهولة بالنسبة لأقاربهم في الوطن.
وحتى أكثر المؤيدين حماسة للسلطات يعترفون بحرية أن الأجهزة الأمنية تلجأ إلى معاقبة الأشخاص بشكل تعسفي داخل طاجيكستان بسبب تصرفات أقاربهم في الخارج.
عندما زار الرئيس إيمومالي رحمون ألمانيا في نهاية الشهر الماضي لحضور قمة لزعماء آسيا الوسطى، قوبل باستقبال عدائي من قبل الناشطين السياسيين الطاجيكيين المقيمين في أوروبا. وطوال زيارة رحمون، رافقه متظاهرون يرفعون لافتات تحمل صور السجناء السياسيين ويصفونه بالديكتاتور.
عندما توجه رحمون إلى البوندستاغ في 29 سبتمبر/أيلول، ورد أن المتظاهرين رشقوا موكبه بالبيض. وبحسب ما ورد أصاب أحدهم نافذة الرئيس، رغم أنه لم يتم تأكيد ذلك بشكل مستقل.
وبينما كانت السلطات الطاجيكية عاجزة عن فعل أي شيء في أوروبا، فقد تمكنت من تضييق الخناق على أقارب نشطاء المعارضة.
مصدر : أوراسيا