أعلنت السلطات الصينية أن انهياراَ أرضياَ ضخماَ أدى إلى تعليق أعمال البحث والإنقاذ في منجم فحم انهار أمس الأول مخلفاً /53/ شخصاً في عداد المفقودين في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمال الصين.
وقال “سون شاوشينج” كبير المسؤولين في المنطقة ذاتية الحكم أن جهات التنظيم ستبدأ عمليات تفتيش خاصة بالسلامة عبر كل المناجم في ثاني أكبر معقل للفحم في الصين في محاولة لمنع وقوع حوادث أخرى.
ووفقاً لوكالة “بلومبيرغ” للأنباء وقع الانهيار الأرضي في موقع الإنقاذ في نحو الساعة السادسة مساء أمس الأول ولم يتمكن رجال الإنقاذ من استئناف عملهم حتى الساعة السادسة من صباح أمس.
وهرع ما يزيد على /900/ شخص إلى الموقع للقيام بأعمال الإنقاذ بعد انهيار منجم مفتوح في راية ألكسا اليسرى في نحو الساعة الواحدة بعد ظهر أمس الأول ما أودى بحياة أربعة أشخاص ولايزال /49/ شخصاً مفقودين.
وأضاف التلفزيون المركزي الصيني أن الشرطة تحقق في ملابسات الكارثة واحتجزت أشخاصاً يشتبه أنهم المسؤولون عن الحادث وجرى إنقاذ /6/ أشخاص حتى الآن فيما قد تثبت كونها أكثر حادثة تعدين فتكاً في الصين خلال أعوام.
وتعدين الفحم في الصين ما زال نشاطاً خطيراً حيث يتسبب كثيراً في وفيات وأدت مجموعة من الحوادث المميتة في المناجم في 2021 إلى حملة سلامة على مستوى البلاد أدت إلى عرقلة العمليات والحد من توريد الوقود في الصين ما أسهم في أزمة في الطاقة التي شلت الاقتصاد.
وتتوسّع الصين في بناء مناجم الفحم رغم التزامها بالخفض التدريجي للإنتاج بدءًا من عام 2025 لتحقيق الحياد الكربوني في أكبر ثاني اقتصاد في العالم بحلول عام 2060.
وأعلنت الصين في مايو (أيار) من العام الماضي عن إنشاء 169 منجماً جديداً للفحم ويمكنها أن تضيف نحو 10% إلى قدرة التعدين في الدولة الواقعة في شرق آسيا خلال السنوات المقبلة بدلًا من تقليل الوقود الأحفوري كما تعهدت بكين وفقاً لتقرير حديث لمركز الأبحاث الأميركي غلوبال إنرجي مونيتور “جي إي إم” الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وذكرت المنظمة غير الربحية التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها في تقرير لها أن الطاقة الإنتاجية الجديدة تهدد مخطط الصين لخفض إنتاج الخام الجاف بعد عام 2025 للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية ما لم تغلق الحكومة المزيد من مناجم الفحم القائمة.