يُظهر الفيديو اهتزازاً شديداً في غرفة وتساقط أشياء عن رفوف موضوعة عليها.
وجاء في التعليقات المرفقة بهذا الفيديو أنه مصوّر أثناء الزلزال الأخير الذي ضرب طاجيكستان الخميس.
وجاء انتشار الفيديو بهذا السياق بعد ساعات على وقوع زلزال بقوة 6.8 درجات شرق طاجيكستان صباح الخميس، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وحدّدت الهيئة مركز الزلزال في غورنو-باداخشان وهي منطقة تتمتّع بحكم شبه ذاتي وتقع في شرق طاجيكستان على الحدود مع كلّ من أفغانستان والصين.
وبعد 20 دقيقة على الزلزال، وقعت هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5.0 درجات، تلتها هزّة ارتدادية ثانية بقوة 4.6 درجات، وفق المصدر نفسه.
ومنطقة غورنو-باداخشان يقطنها عدد قليل من السكان وتحيط بها جبال بامير الشاهقة وتقع فيها بحيرة ساريز.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول لا شأن له بهذا الزلزال.
فقد أرشد التفتيش على مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث أنه منشور على شبكة الإنترنت منذ العام 2021 على الأقلّ.
وعثر صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على نسخة من الفيديو نشرها مستخدم على موقع تويتر في الثالث عشر من شباط من ذلك العام.
وأرفق الفيديو بتعليق باللغة اليابانية، وهي اللغة التي يستعملها صاحب هذا الحساب، جاء فيه “كان الزلزال شديداً جدّاً” في إشارة على ما يبدو إلى الزلزال الذي وقع في اليوم نفسه تحت البحر بقوّة سبع درجات قبالة شمال شرق اليابان.وأفاد المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية وقتها أن الزلزال وقع على عمق 54 كلم في المحيط الهادىء قبالة منطقة فوكوشيما التي سبق أن دمرها زلزال وتسونامي في 11 آذار 2011.
وتقع اليابان على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث تسجل حركة زلازل وبراكين نشطة، وهو يمتدّ عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
وهي تتعرّض بانتظام للزلازل ولديها قوانين بناء صارمة تهدف إلى ضمان قدرة المباني على تحمل الهزات القوية.