تناولت صحيفة صنداي تايمز الانتخابات التركية التي تشهد جولة حسم في سباق الرئاسة.
وتحت عنوان: “الفوز في الانتخابات سيترك أردوغان في مستنقع من صنعه”، رأت مراسلة الصحيفة في اسطنبول لويز كالاهان، أنه في حال فوز أردوغان، كما تشير استطلاعات الرأي، “ستكون مشاكل تركيا قد بدأت للتو”.
وقالت المراسلة إن الناخبين المعارضين سيجرون أنفسهم اليوم إلى مراكز الاقتراع، بشعور من الهزيمة والخوف من أنهم خسروا أفضل فرصة لديهم لإسقاط الرئيس الحالي.
لكن كالاهان ذكرت أن قاعدة أردوغان الشعبية “تتلاشى”، بعد أن حقق أدنى مستوى من الحشد الشعبي في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، رغم فوزه بفارق ضئيل على منافسه كمال كليجدار أوغلو.
واعتبرت أنه في حال فاز اليوم، سيبقى على رأس بلد يواجه العديد من الأزمات العميقة، التي صنعها إلى حد ما بيديه، وفق قول الكاتبة.
ووصفت كالاهان تركيا بأنها “ضعيفة ومحطمة اقتصاديا”، وتعاني من تضخم متصاعد مع تراجع قيمة العملة المحلية. وأشارت إلى تداعيات زلزال فبراير المدمر الذي قتل عشرات الآلاف.
وقالت إن القضاء “مدمر ومضطهد بعد عمليات التطهير التي قام بها أردوغان” ، وإن معاداة الليبرالية تتصاعد وليس أمام البلاد أي فرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أي وقت قريب.
وتابعت بالقول إن “انتصارات سياسة أردوغان الخارجية”، تتناسب مع قاعدته الشعبية، لكنها لا تحقق الاستقرار والازدهار والنمو على المستوى المحلي.
وذكرت الصحفية أن تركيا تسيطر على أجزاء من الشمال السوري، لكن “أعدائها اللدودين” – السوريون الأكراد – ما زالوا يسيطرون على أجزاء واسعة على حدود تركيا الجنوبية، الأمر الذي يعرض أمنها القومي لخطر، بحسب كالاهان.
وأشارت المراسلة إلى أن تدهور حالة الاقتصاد التركي ينذر بالخطر، وإلى أن تعهد أردوغان بمواصلة خفض الفائدة، أدى بعد سنوات إلى مضاعفة نسبة التضخم.
وقالت مراسلة الصحيفة إنه في خضم معركة الرئاسة، “ظهر شيء فاسد في وسط تركيا”.
وتابعت قائلة “يبدو أحيانا أن الشيء الوحيد الذي يوحد هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 85 مليون شخص، هو كره اللاجئين السوريين”.
ولفتت إلى أن السوريين يخشون التعرض لاعتداءات. وتحدثت عن نهب المتاجر و”أعمال قتل تشتبه العائلات في أن دوافعها عنصرية”.
ورأت كالاهان أن المشاعر الصريحة المعادية للاجئين تعتبر أمرا طبيعيا بين شرائح واسعة من المجتمع التركي، وأنها كذلك منذ فترة طويلة.
وأضافت قائلة إن الانقسام القديم بين الأتراك العلمانيين والمتدينين أصبح أقل أهمية، مع انتقال الناس من مختلف الأطياف السياسية بدلاً من ذلك إلى أشكال متشددة من القومية.
وبوجود هذا، يبدو مستقبل تركيا قاتما للغاية بحسب الصحفية، بغض النظر عن من سيفوز اليوم.
“بداية متعثرة” لمنافس ترامب
وعلقت صحيفة الأوبزرفر على بداية حملة المرشح الجمهوري رون ديسانتيس في السباق الرئاسي الأمريكي.
وكتب ديفيد سميث من واشنطن إن “بداية ديسانتيس المتعثرة تسعد ترامب، لكن السباق لم ينته بعد”.
ورأى الكاتب أن ديسانتيس اختار المكان الخطأ لإعلان خوضه السباق الرئاسي، بالإشارة إلى منصة تويتر بعد الخطأ التقني الذي قطع البث المباشر للمرشح قبل يومين.
وقال إن هذا الخطأ وصف بأنه أكثر اللحظات حرجاً في تاريخ الحملات الرئاسية.
وذكر الكاتب أن ذلك لم يسعد أحدا أكثر من ترامب، الذي يُعتبر ديسانتيس أقوى منافسيه.
لكنه أضاف أن الأمر أثار قلق أوساط الحزب الجمهوري الذين يتوقون لرؤية بديل عن ترامب.
وتابع قائلا إنه لا أحد يستبعد ديسانتيس، لكنه “يدخل السباق ضعيفا وفي ميدان به مرشحون أقل أهمية، يسيطر عليه ترامب”.
وأضاف سميث أن ترامب البالغ من العمر 76 عاماً يواجه عددا كبيرا من التحقيقات الجنائية، ولكنه أثبت بعد ثماني سنوات نفسه مرة أخرى، باعتباره المرشح الأوفر حظا لضمان ترشيح الحزب الجمهوري، على حد قول الكاتب.
وأشار إلى أن ترامب أمضى شهورا منذ إطلاق حملته الخاصة وهو يعمل على تدمير ديسانتيس. وإلى أنه في النهاية لم ينجح في إخراجه من السباق، لكنه أثار الشكوك حول سجله وشخصيته وولائه.
وقال إن حاكم فلوريدا لم يقدم أي خدمة لنفسه، عبر توجيه رسائل متضاربة حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وفشله في إثارة الإعجاب خلال الاجتماعات الشخصية.
ولفت إلى أنه في الشهر الماضي، عندما سافر ديسانتيس إلى الخارج في “مهمة تجارية”، والتقى بكبار رجال الأعمال في لندن، نقل موقع “بوليتيكو” عن الحضور قولهم إنه “بدا ضجرا” و”يحدق في قدميه”، ووصف بأنه “فظيع” و”منخفض الطاقة”.
ورأى الكاتب أن إطلاق الحملة “المخزي” خلال هذا الأسبوع، عزز وجهة النظر حول المبالغة بأن ديسانتيس سيكون “قاتل ترامب”.
لكن، بحسب الأوبزرفر، هناك مجموعة من الجمهوريين غير راغبة في العودة إلى ترامب الذي واجه محاولة عزل مرتين، وهي تتوق لخيار آخر لمواجهة جو بايدن.
المصدر: شروق نيوز