أشادت الولايات المتحدة بإعادة جمهورية قيرغيزستان 333 شخصاً من شمال شرق سوريا.
جاء ذلك من خلال تغريدة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، على منصةX ، حيث أكد فيه اعتراف الولايات المتحدة “بالمثال الهائل الذي قدمته جمهورية قيرغيزستان بإعادة 333 شخصاً من شمال شرق سوريا إلى وطنهم هذا العام وحده”.
وأضاف ان ذلك يساعد الدعم الأميركي في “تخفيف عبء تقديم الخدمات الإنسانية لهذه الفئة من السكان المستضعفين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشيد فيها الولايات المتحدة بجهود قيرغيزستان بإعادة مواطنيها من مخيمات شمال شرق سوريا وأخرها في تشرين الأول الماضي، حيث أعادت خلالها 83 امراة وطفلاً من مخيم الهول.
وفي أغسطس عام 2023، أعادت قيرغيزستان 95 امرأة وطفلا كانوا في وضع ضعيف.
وأعادت 14 دولة أكثر من 3500 مواطنيها من مخيم الهول هذا العام بحسب تقرير صادر عن مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، أما في عام 2022 فقد أعادت 13 دولة 3 آلاف من مواطنيها من المخيم.
وبحسب التقرير نفسه، فإن حوالي 9000 من عناصر داعش السابقين لازالوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
ويشير التقرير إلى أن عناصر داعش السابقين يشكلون خطراً على أمن المنطقة ويجب إعادتهم إلى بلدانهم.
في الوقت نفسه حذر تقرير مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية عن احتمالية أن يصبح 50% من سكان مخيم الهول مقاتلين في تنظيم داعش”.
ومنذ إعلان القضاء على “خلافة” التنظيم في سوريا عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات. لكن غالبية الدول لم تستجب للنداءات.
وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات داعش المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء عناصر التنظيم.
مخيم الهول يقع في الجزء الشرقي من مدينة الحسكة في روجآفا، ويضم نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى.
المصدر: روداو العربية
