الأربعاء, يناير 22, 2025
الرئيسيةآسيامع التدقيق في روسيا، كازاخستان تعد بإجراء تحقيق شامل في حادث تحطم...

مع التدقيق في روسيا، كازاخستان تعد بإجراء تحقيق شامل في حادث تحطم طائرة آزال

يشكل التحقيق في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية المميت في كازاخستان بعد تحويل مسارها من روسيا اختبارا دوليا كبيرا للسلطات الكازاخستانية، التي وعدت بإجراء تحقيق كامل ونزيه حتى مع اكتساب النظرية القائلة بأن الدفاعات الجوية الروسية أطلقت النار على الطائرة زخما.

لقد حذرت كازاخستان، التي تتولى التحقيق في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة 38 شخصاً بالقرب من مدينة أكتاو المطلة على بحر قزوين يوم الأربعاء، من التسرع في إصدار الأحكام قبل تقييم كافة الأدلة. ولكن يتعين عليها أن تتعامل مع التوترات الناشئة بين أذربيجان وروسيا، والتي طرحت روايات متضاربة حول ما حدث، فضلاً عن التحدي المحتمل المتمثل في جمع الأدلة من الوجهة الأصلية للطائرة وهي جروزني، عاصمة الشيشان الروسية. 

وتقول أذربيجان وروسيا إنهما تتعاونان مع التحقيق الذي تجريه كازاخستان، والذي يأتي وسط خلافات جيوسياسية بشأن الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا وجهود دول آسيا الوسطى لتحقيق التوازن بين مصالحها بين الشركاء التجاريين الرئيسيين والقوى المتنافسة. 

وفي إشارة إلى التعقيد الدولي المتزايد للتحقيق في الحادث، قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو يوم الجمعة إن وزارته سترسل فريقا من ثمانية أفراد إلى باكو، عاصمة أذربيجان، “لفحص كافة جوانب الحادث” بناء على طلب سلطات الطيران المدني في أذربيجان. كما وصل فريق من الشركة البرازيلية التي أنتجت طائرة إمبراير 190 إلى كازاخستان للمساعدة في التحقيق.  

وفي يوم الجمعة، أطلع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على آخر تطورات التحقيق، وقال مكتب توكاييف إن توكاييف أكد له أن الجانب الكازاخستاني سيبذل كل جهد ممكن لضمان توضيح شامل وموضوعي لجميع ملابسات تحطم الطائرة. واتفق الزعيمان على أن حكومتيهما ستظلان على اتصال وثيق أثناء التحقيق. 

في غضون ذلك، قالت الخطوط الجوية الأذربيجانية يوم الجمعة إن النتائج الأولية للتحقيق أظهرت أن طائرة إمبراير 190 البرازيلية الصنع على طريق باكو – جروزني تحطمت بسبب “تدخل خارجي مادي وفني”، في إشارة محتملة إلى هجوم شنته الدفاعات الجوية للمدينة وتشويش مزعوم على الاتصالات في وقت قالت فيه السلطات الروسية إن هناك تهديدًا من طائرات بدون طيار عسكرية أوكرانية. 

وقالت شركة الطيران المعروفة أيضًا باسم “آزال” إنها علقت رحلاتها من باكو إلى إجمالي 10 مدن روسية بسبب المخاوف بشأن سلامة الطيران. 

كما قدم دميتري يادروف، رئيس الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا، الجمعة رواية للظروف المحيطة بتحطم الطائرة، دون التطرق إلى رواية شركة الطيران. 

وقال يادروف إن الطائرة لم تتمكن من الهبوط في جروزني بسبب قيود تلزم جميع الطائرات بمغادرة المنطقة بسبب محاولات أوكرانية مزعومة لمهاجمة البنية التحتية المدنية هناك، وفقًا لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الحكومية. وقال إن الضباب الكثيف كان يحيط بالمطار وحاولت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط مرتين قبل أن تقرر المضي قدمًا عبر بحر قزوين إلى أكتاو. 

أعرب بعض المعلقين في أذربيجان عن إحباطهم إزاء الروايات الأولية المتباينة من المصادر الرسمية الروسية حول أسباب الحادث، بما في ذلك الاصطدام بالطيور وانفجار أسطوانة أكسجين داخل المقصورة. وقال بعض المتخصصين في مجال الطيران والأمن إن علامات الثقب المتناثرة على الجزء الخارجي من جسم الطائرة المحطمة تتوافق مع الشظايا الناجمة عن ضربة دفاع جوي.  

وكان على متن الطائرة 62 راكبا، بينهم 37 شخصا من أذربيجان، و16 من روسيا، وستة من كازاخستان، وثلاثة من قيرغيزستان، وفقا لشركة الطيران. وكان هناك خمسة من أفراد الطاقم. ومن بين 67 شخصا كانوا على متن الطائرة، توفي 38 شخصا، وفقا لمسؤولين في كازاخستان.

مصدر

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات